انطباعاتي الأولى عن Dragon Age: The Veilguard: تجربة مشوقة وتغييرات جريئة

 

انطباعات عن Dragon Age: The Veilguard

 بعد تجربتي للعبة Dragon Age: The Veilguard لعدة ساعات، واستكشافي للعديد من المهام وتجربة عدة شخصيات ببناءات مختلفة، أستطيع القول بأن اللعبة أثارت إعجابي. بالرغم من مرور عشر سنوات منذ إصدار Dragon Age: Inquisition، فإن Veilguard كانت قيد التطوير الفعلي لمدة أربع سنوات فقط. خلال هذا الوقت، شهدت اللعبة عدة تغييرات جوهرية في تصميمها، حيث تركزت في النهاية على كونها لعبة RPG تعتمد على القصة الفردية. 

كانت هناك تجارب في إدخال عناصر اللعب الجماعي، لكن BioWare اختارت العودة لجذورها في الألعاب الفردية القصصية. ومن خلال تجربتي، بدا أن اللعبة تميل إلى تقديم تجربة أكثر إحكامًا وتركيزًا من الألعاب السابقة. حيث تعتمد اللعبة على هيكلية من ثلاثة فصول، كل فصل يغير ديناميكية القصة والعالم بشكل كبير، مما يجعل اللاعبين يشعرون بأن قراراتهم لها وزن وتأثير حقيقي.

على الرغم من أن اللعبة لا تحتوي على بيئات مفتوحة مثل Inquisition، إلا أن تصميم المهام في Veilguard يبدو أكثر تنظيمًا ومبنيًا بشكل مقصود، مما يجعل تجربة اللعب أكثر سلاسة. يبدو أن BioWare استفادت من أخطاء الماضي مثل منطقة Hinterlands في Inquisition التي كانت مملة وطويلة. في Veilguard، تم تصميم المهام لتكون مليئة بالقصة والترابط مع الشخصيات والفصائل المختلفة.

أحد الجوانب الجديدة في اللعبة هو تقليل التحكم المباشر في الشخصيات المرافقة، حيث أصبحت أكثر استقلالية ولديها قدر من التصرف الذاتي، ما جعلهم يشعرون وكأنهم شخصيات حقيقية بجانبك بدلاً من كونهم مجرد أدوات في يد اللاعب.

من ناحية أخرى، ستتمكن من تطوير علاقات رومانسية مع أي شخصية مرافقة بغض النظر عن هوية شخصيتك، لكن الرومانسيات لا تعتمد على "توجه اللاعب"، بل تمثل شخصيات ذات توجهات وقصص خلفية محددة، ما يعطي التجربة عمقًا أكبر.

اللعبة، رغم أنها لا تتيح لك أن تكون شريرًا بشكل صريح، إلا أنها تعطيك خيارات صعبة في بعض الأحيان. ومع ذلك، لا يمكنك التوجه نحو الفساد الكامل، فالشخصية الرئيسية، Rook، مضطرة لمواجهة الآلهة الإلفية بغض النظر عن دوافعها الشخصية.

أخيرًا، اللعبة لا تعتمد على نظام Keep لاستيراد البيانات المحفوظة من الأجزاء السابقة، لكنها تتيح لك فرصة اختيار القرارات المهمة في بداية اللعب.