في تقرير حديث من وكالة "رويترز"، تم الكشف عن أن شركة AMD لا تزال الشريك الأساسي في تصنيع معالجات منصات الألعاب لشركة سوني، على الرغم من المنافسة الشديدة التي واجهتها من شركات تصنيع المعالجات الكبرى مثل "إنتل". ووفقًا للتقرير، تقدمت عدة شركات، بما في ذلك Broadcom وIntel، بعروض لتصميم وتصنيع الشريحة الخاصة بمنصة الألعاب القادمة من سوني، بلايستيشن 6، لكن AMD تمكنت في النهاية من التفوق.
العلاقة الطويلة بين AMD وسوني، حيث قامت بتصميم معالجات PlayStation 4 وPS4 Pro وPS5 وPS5 Pro، جعلت الكثيرين يعتقدون أن العقد الجديد سيكون لصالح AMD بشكل شبه مؤكد، لكن الأمور كانت أكثر تعقيدًا. فقد جرت مفاوضات مكثفة بين سوني وإنتل خلال عام 2022، حيث كانت تهدف إنتل إلى تولي تصميم المعالج وتصنيعه في مصانعها الخاصة، بدلاً من الاعتماد على مصانع TSMC كما هو الحال في الأجهزة الحالية لسوني.
إذا كانت إنتل قد نجحت في هذا العرض، لكانت قد حصلت على دعم مالي كبير يصل إلى 30 مليار دولار على مدى فترة العقد، مما كان سيعزز عائداتها بشكل ملحوظ. ومن الجدير بالذكر أن سوني قامت ببيع 20.8 مليون جهاز بلايستيشن 5 في عام 2023 فقط، وكل جهاز يحتوي على معالج من AMD.
وفقًا لتقرير "رويترز"، كان السبب الرئيسي وراء عدم فوز إنتل بعقد تصنيع معالج بلايستيشن 6 هو الخلاف حول نسبة الأرباح التي ستحصل عليها من كل شريحة تُباع لشركة سوني. وقد أشار مصدران إلى أن هذا الخلاف كان العقبة الأساسية التي حالت دون الوصول إلى اتفاق. وفي النهاية، حصلت AMD على العقد بعد منافسة قوية أطاحت بباقي الشركات مثل Broadcom، ليقتصر التنافس في النهاية بين إنتل وAMD.
على الرغم من أن مسألة الأرباح كانت حاسمة، إلا أن هناك اعتقادًا بأن عوامل أخرى ساهمت في ذلك. فإنتل تفتقر إلى عملاء كبار في مجال خدمات المصانع، على الرغم من استعدادها لاستقبال طلبات تعتمد على تقنيات ARM. بالإضافة إلى ذلك، كانت تقنياتها المتعلقة بالمعالجات الرسومية جديدة وغير مُختبرة بشكل كافٍ، مثل إعلانها عن سلسلة Arc في عام 2022، مما أثار القلق بشأن جاهزيتها لتوفير تكنولوجيا مستقرة.
بالمقابل، كانت سوني تدرك تمامًا ما يمكن أن تقدمه AMD، مما يسهل على مطوري الألعاب الاستمرار في العمل وفق نفس المعايير. ورغم أن العقد مع سوني لا يحقق أرباحًا ضخمة لـAMD، إلا أنه يوفر استقرارًا ماليًا يُرضي المستثمرين ويُسهل الحصول على القروض والتمويلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق